وقعت تلك المعركة في العراق ما بين قوات المسلمين بقيادة خالد بن الوليد
والقوات الساسانية ومعها جموع من قبائل العرب النصارى. وتقع عين التمر غربي
الأنبار وهي منطقة أسسها الفرس لحماية حدودهم[1]. فبعد سقوط الحيرة على يد
خالد بن الوليد عام 633 ميلادي توجه إلى الحامية الفارسية الكبيرة التي
كانت في عين التمر الواقعة على الطريق إلى دومة الجندل، وكان يقطنها العرب
النصارى الموالين للفرس. وكانت الحامية مؤلفة من قسمين الأول فارسي تحت
قيادة القائد الفارسي مهران بن بهرام والثاني عربي من قبائل النمر وتغلب
وإياد بقيادة عقة بن أبي عقة. تميزت هذه المعركة الغريبة بسرعة انتهائها،
حيث لاذ العرب النصاري بالفرار قبل أن تبدأ المعركة فعلياً.
يبدو أن عقة هذا كان مغروراً ومتعجرفاً ويبدو أن الرغبة تملكته لحيازة الفخر والمجد بالانتصار على المسلمين هو لوحده، فقد طلب من القائد الفارسي 'مهران' أن يخلي الساحة ليقاتل هو المسلمين وحده دون مساعدة من الفرس، وقال له: 'إن العرب أعلم بقتال العرب، فدعنا وخالداً'، وقد علم ما حقق خالد من انتصارات قبل ذلك.
وعندما سمع 'مهران' هذا الكلام من 'عقة' قال له: 'صدقت لعمري لأنتم أعلم بقتال العرب، وإنكم مثلنا في قتال العجم، دونكموهم، وإن احتجتم إلينا أعناكم'. وكان 'مهران' قد أراد تجنب قتال المسلمين لعلمه أنهم لا يقهرون بعد انتصاراتهم المتلاحقة في العراق في ذلك الوقت. وقد انتقد قادة الفرس ذلك الأمر من 'مهران' واستنكروا قوله لـ"عقة"، فقال مهران: دعوني فإني ماأردت إلا خير لكم وشر لهم! إنه قد جاءكم من قتل ملوككم وفل حدكم فاتقيته بهم، فإن غلبوا خالداً فهو لكم، وإن غُلبوا قاتلنا خالداً وقد ضعفوا ونحن أقوياء، فاعترفوا له بفضل الرَّأي عليهم[
يبدو أن عقة هذا كان مغروراً ومتعجرفاً ويبدو أن الرغبة تملكته لحيازة الفخر والمجد بالانتصار على المسلمين هو لوحده، فقد طلب من القائد الفارسي 'مهران' أن يخلي الساحة ليقاتل هو المسلمين وحده دون مساعدة من الفرس، وقال له: 'إن العرب أعلم بقتال العرب، فدعنا وخالداً'، وقد علم ما حقق خالد من انتصارات قبل ذلك.
وعندما سمع 'مهران' هذا الكلام من 'عقة' قال له: 'صدقت لعمري لأنتم أعلم بقتال العرب، وإنكم مثلنا في قتال العجم، دونكموهم، وإن احتجتم إلينا أعناكم'. وكان 'مهران' قد أراد تجنب قتال المسلمين لعلمه أنهم لا يقهرون بعد انتصاراتهم المتلاحقة في العراق في ذلك الوقت. وقد انتقد قادة الفرس ذلك الأمر من 'مهران' واستنكروا قوله لـ"عقة"، فقال مهران: دعوني فإني ماأردت إلا خير لكم وشر لهم! إنه قد جاءكم من قتل ملوككم وفل حدكم فاتقيته بهم، فإن غلبوا خالداً فهو لكم، وإن غُلبوا قاتلنا خالداً وقد ضعفوا ونحن أقوياء، فاعترفوا له بفضل الرَّأي عليهم[
0 التعليقات:
إرسال تعليق